اين زمن الاوفياء

[center]عندما تمنحُ قلبك لأناس وتكتشف أنهم خذلوك لا تعاملهم بالمثل بل كن كالنخيلِ عن الأحقاد مرتفعاً يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمرِ زمان كثر فيه الخذلان زيف ونفاق في كل مكان حتى الصدق في بعض الأحيان أصبحت كلمة يلقى بها عرض الجدران ما أقساها من صدمة على قلب الإنسان حينما يطعن من خلفه بأحد الأسنان في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى بر الأمان أواه من زمن انقلاب المفاهيم والأديان لم كل هذا وقد تعلمنا الوفاء في القرآن أهذا هو جزاء الإحسان ..؟! وجوه متلونة .. لا تعرف الصادق منها والكاذب .. تبتسم لكـ بثغر باسم وأنت لا تدري أن خلف هذه البسمة مصالح دنيوية رخيصة ما أن تنتهي من مهمتها إلا ويلقى بك كورقة لا قيمة لك في سلة المهملات ..! تتعالى الضحكات منهم دون اكتراث لذاك القلب المحطم خلفهم ..! و نقيض آخر عندما يرحل تجده قد نسي أو تناسى ماضيه الجميل بين أحبته فتجده قد جرحـ قلوباً في يوم رحيله كانت تكن له كل خير في ذات يوم ..! هكذا نجد البعض في مسيرة حياته مشاعر الآخرين ليست ذات قيمة لديه ..! فهل من منحنا قلباً يستحق منا أن نغرسـ فيه سهماً ..؟! إن أجبرتك الدنيا في يوم من الأيام على فراق الأحبة وأرغمتك على ذلك الطريق الموحش الذي لا يسكنه سوى أشباح اسمها دموع وأحزان .. و قررت السير في درب الرحيل فرحل ولكن دون أن تترك جراحاً في قلوب أعطتكـ كل صفاء ونقاء ،، و لتكن فيك بذرة وفاء وضع ورقة على طاولة الحياة مغلفة بوردة حمراء وسطر عليها آخر زفرات الوداع لؤلئك الأحبة ..، الوفاء كلمة لا تقال فقط باللسان بل مشاعر أخوية تترجم بأفعال وخير ترجمان ما أجمل القلب إن كان وفياً كلمعان اللؤلؤ والمرجان ومع كل هذا فنحن لا نعامل بمثل هذا العدوان لا لشيء إلا أننا نرجو رضى الرحمن والفوز بجنة الفردوس في أعالي الجنان قد أنسى من آلمني و من جرحني .. وقد أنسى من أسعدني في ذات يوم .. ولكن من المستحيل أن أنسى من علمني !

[center]يغنيك عن الدنيا
.
.
.
.
.............
.
.
مصحف شريف
و بيت لطيف
ومتاع خفيف
وكوب ماء ورغيف
وثوب نظيف
والعزلة مملكة الأفكار
والدواء كل الدواء في صيدليةالأذكار
وإذا أصبحت طائعاً لربك
وغناك في قلبك
وأنت آمن في سربك
راضٍ بكسبك
فقد حصلت على السعادة
ونلت الزيادة ، وبلغت السيادة
واعلم أن "الدنيا خداعة لا تساوي... همّ ساعة
فاجعلها لربك سعيا و طاعة