منتدى واحة العيون من الطارف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عين من التاريخ على العيون ...الحلقة الرابعة و تستمر عجلة التاريخ..

اذهب الى الأسفل

عين من التاريخ على العيون ...الحلقة الرابعة و تستمر عجلة التاريخ.. Empty عين من التاريخ على العيون ...الحلقة الرابعة و تستمر عجلة التاريخ..

مُساهمة  ahmed bechinia الأحد يوليو 03, 2011 2:48 am

المرحلة الرابعة:من 1960 إلى 1962.
سنة 1960:
في جانفي 1960,قامت القيادة العامة لجيش التحرير الوطني بإصدار أوامرها لمختلف فصائل المجاهدين قصد تحقيق تنظيم محكم وإجراء استعدادات مكثفة تقتضي التدريب على مختلف أنواع الأسلحة العصرية التي أصبح يملكها جنود الثورة وعم القرار كافة فيالق المجاهدين بصورة أكثر تنظيما وتحكما ودقة ودبت القوة في صفوف جنود الثورة الذين تنفسوا الصعداء بعد حصولهم على الأسلحة الجد متطورة ستمكنهم دون شك من تحقيق الانتصار الساحق على العدو.واستمرت الجهود وتواصلت الأعمال حثيثة لشن الهجوم الشامل الطويل المدى على مختلف مواقع العدو من البحر شمالا إلى الصـحراء جـنـوبا.ولما حان الموعد كانت فصائل المجاهدين على أهبة الاستعداد عددا وعدة ,شديدة الثقة بالنفس وكان جنود الفيالق الثالث عشر,الحادي عشر والواحد والعشرون,على التوالي كغيرهم من جنود بقية الفيالق الأخرى يتوقدون شرا وكرها وغيظا للعدو المغتصب,يتحينون فرصة المواجهة الدامية معه لوضع حدا لمظالمه المتكررة على مواطني قرية العيون وضـواحـيها.

فـيـفـري 1960:
على اثر تولي الرئيس الفرنسي شارل ديغول قيادة الجمهورية الفرنسية زار الجزائر سنة 1959 وفي منطقة عين الزانة ولاية سوق أهراس ألقى خطابا في شهر سبتمبر دعا فيه المجاهدين إلى تسليم أسلحتهم للعدو مقابل ضمان حقوقهم وفتح المجال لهم الاندماج في صفوفه وأعقب خطابه بتوزيع المناشير ورميها على طول الشريط الحدودي الشرقي والغربي ,وفي داخل البلاد داعيا فيها" شجعان الثورة إلى تسليم أسلحتهم للعدو الفرنسي مقابل ضمان حقوقهم".غير أن تصريحات الزعيم الفرنسي ديغول والمناشير التي قام أعيانه بتوزيعها كانت وبالا عليه حيث جعلت القيادة العامة للثورة تتفطن لهذا الخطر وتسارع إلى توحيد صفوف المجاهدين وإصدار تعليماتها بتنظيم هجوم شامل طويل النفس يهز كيان العدو ويقضي على مطامعه الجشعة وكان ردا فعليا من طرف جنود الثورة دام الهجوم 18 يوما هجمات بالليل على مراكز العدو ,وبالنهار كمائن لتصدي لجنود الاستعمار,اللذين خرجوا للبحث عن المجاهدين.واستمر هذا الهجوم الشامل ليلا نهارا وتكاثفت أعمال المجاهدين العسكرية واشتد وطيس القتال واستعملت مختلف الأسلحة الحديثة وتضامت الأضرار في صفوف العدو,وتوالت النجدات وكبرت النكبة على المستعمر وضعفت قوة الفرنسيين وأحسوا بعظمة الثورة وقوتها وأصبحوا يحسبون لها ألف حساب ماأدى بالزعيم الفرنسي شال ديغول إلى التراجع في تصريحاته الأولـى ويؤكد في شهر مارس 1960 على أثر الندوة الصحفية التي عقدها:إن الثوار الجزائريين كانوا على ماكان يضن وجعل يقول بالحرف الواحد "ان تصريحي كان خاطئا وان الثوار بينوا لي عكس ما كنت أضن"
وهكذا كان هجوم الثمانية عشر يوما بمثابة الصفعة القوية للقادة الفرنسيين ,ومن ذلك الوقت تضاعفت أعمال المجاهدين وقويت فأصبح العدو غير قادر على زعزعة أركان الثورة الجزائرية وكانت نتائج هذا الهجوم إصابة أفراد العدو بخسائر جسيمة في الأرواح والعتاد سارع إلى إخفائها كعادته في كل واقعة ,أما عن الخسائر في صفوف المجاهدين فقد سقط عدد منهم شهداء رصاص العدو الفرنسي ,بينما غنمت الثورة غنائم كبيرة ونالت سمعة واسعة على الصعيد الدولي إضافة إلى الأضرار التي لحقت بصفوف العدو.

مـــــــارس1960
:
في مارس 1960,شنت عدة هجومات من طرف المجاهدين ,على مراكز العدو قصد إضعاف قواته وإصابته بالذعر المتواصل وإحساسها بإمكانيات الثوار الجزائريين وقدرتهم على التصدي لمحاولاته الرامية إلى النيل من الثورة وإفشالها.وكان أعنف هذه الهاجمات هجوم على مركز الجمارك الفرنسية بالعيون,الذي لم يعرف أي نوع من الاستقرار والاطمئنان حيث عملت فيه المدافع الرشاشة للمجاهدين نيرانها ولا تزال الندوب والآثار تشهد بها البناية القديمة لهذا المركز لحد الآن ,وكانت الخسائر في صفوف الطرفين متباينة سواء المادية منها والبشرية غير أن المستعمر كان يخفي كعادته حتى لا يتقهقر أتباعه فيتفرقوا من حـوله.

-مــاي-جـوان-1960
لقد عرفت الفترة 1960-1962 إضافة إلى الهجومات الشاملة والمعارك الكبيرة المذكورة أنفا التي نظمها المجاهدون ضد مراكز العدو بالطريق الرابط بين العيون ورمل السوق هجمات متفوقة .أصيب أفراد العدو من خلالها بأضرار متفاوتة الخطورة إضافة إلى الهلع والذعر اللذين دبا بصفوفه علما أنه لم تمضي ليلة ولا يوم ولا شهر إلا وكان هناك هجوم خاطف واشتباك مفاجئ على مواقع العدو,حيث لم يترك المجاهدون العدو هانئا ومرتاح البال ولو لفترة قصيرة ,وقد كانت الكتيبة الثالثة بقيادة محمد الشريف شلبي التابعة للفيلق 11 بقيادة المجاهد طرخـوش أحمد من الكتائب التي كانت تشن هجوماتها المتكررة على مراكز العدو ضاربة إياه برصاص جنودها البواسل,تاركة إياه يعيش حياة ملـيئة بالذعر المتواصل والهلع المتكرر.
إن النقيب طرخوش أحمد والملازم محمد الشريف شلبي اللذان قادا هذه الهجمات الخاطفة والمتكررة قد سقطا شهيدين في نفس الليلة من شهر جوان 1960 برصاص العدو على اثر الهجوم الذي نظماه وتوغلهما في منطقة العدو ولا يزال قبرهما الموجودان بمقبرة الشهداء بالعيون يشهدان لعضمتهما وشجاعتهما النادرة,لقد اشتهر هذان الشهيدين في المنطقة ببطولتهما الخارقة وحتى في أوساط العدو نفسه ذلك ما صرح به جنود الاستعمار أثناء حصولهم على جثتهما بعد اسـتشهادهما الأمر الذي استدعى جميع جنود الاحتلال إلى الوقوف وقفة تأمل وتعجب أمامهما رحـمهمـا الله رحـمـة واسـعـة.

-جـويـلـية1960:
على اثر استشهاد البطلين أحمد طرخوش ومحمد الشريف شلبي على يد العدو في المعركة الطاحنة التي دارت رحاها بين الطرفين كان رد فعل جنود الثورة عنيفا حيث تم تنظيم هجوم منسق شاركت فيه جميع الكتائب على
مراكز العدو المتواجدة بالعيون وضواحيها استعملت فيه مختلف الأسلحة الحديثة منها مدافع ورشاشة عيار 20 دوكشة ومدافع من عيار 60.75.81.82.ومتفجرات البانقالوا تقدم المجاهدون وطوقوا مواقع العدو وبادئ ذي بدأ قاموا بنسف الخط الكهربائي المسمى لين شال بمتفجرات البانقلوا .
...ثم زحفوا نحو مراكز الحراسة فقاموا بتحطيمها كلية,الشيء الذي دعا جنود الاحتلال يتسللون بفرق مخصصة نحو الأماكن التي انطلق منها المجاهدون لكن جنود الثورة كشفوا الأمر فسارعوا إلى تنظيم كمين محكم ولما وقع الأعداء وسط الكمين عملوا فيهم نيران أسلحتهم ووقع الالتحام وأشتد القتال وقد أسفر الكمين على سقوط عدد كبير من جنود العدو وغنم المجاهدون رشاش خفيف من نوع 49 وجهاز لاسلكي وأما في صفوف المجاهدين فقد أستشهد المجاهد هـاني عثمان.وتواصل الهجوم وتوالت المعارك بين المجاهدين وجنود العدو إلى أن انقضى أربعة من الأيام تكبد خلالها الاستعمار خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد.

-أوت1960:
اعتاد المجاهدون ضرب مواقع العدو المتواجدة في العيون في هجومات متكررة ,حيث كانت الكتائب تتناوب من الخروج كل ليلة لمفاجأة العدو.وفي منتصف شهر أوت سنة 1960 نظم مجاهدو الكتيبة الثانية التابعة للفيلق 11 هجوما كبيرا في مراكز العدو بالعيون ,انطلق أفراد الكتيبة البالغ عددهم 130 مجاهد مدججين بأسلحة متطورة مدعمة بمدافع عيار 75.80.81.82.إضافة إلى عدد أمجي ألمان عيار 45,تقدمت فصائل الكتيبة نحو الخط الكهربائي الذي يطوق قرية العيون بينما بقي السلاح المدفعي في الخلف ليقوم بمهمة تسليط القصف على مواقع العدو حماية للمجاهدين المتسللين إلى داخل القرية.
استمر تبادل القصف من الساعة 13 إلى منتصف الليل وكان الاشتباك عنيفا مما سبب سحابة كثيفة من الدخان وفي حدود منتصف الليل قام المجاهدون بنسف أسلاك الكهرباء وقطع الأسلاك الشائكة بقنابل البنالقوا بينما زحف بعض فصائل الكتيبة إلى داخل القرية أين قاموا بقصف مواقع العدو وقد أسفرت على هذا الهجوم إصابة 3 دبابات وشاحنتين مملوءتين بأفراد جيش العدو,وعاد أفراد المجاهدين إلى مواقعهم سالمين.

سبتمبر 1960:
على الساعة السادسة صباحا ,كانت فرقة الكمندوس التابعة للفيلق 11تقوم بمهمة الحراسة في منطقة وادي الجنان وفجأة أبصرت قوات جيش الاحتلال التي يتقدمها رجال الكمندوس نحو نفس المنطقة فسارعت بإرسال ساع إلى مسئول الفيلق 11 ليقوم بإمداد دعمها بالمجاهدين بينما نصبت فرقة الكومندوس كمينا محكما لمفاجأة أفراد العدو ولما وصل جنود الغزاة إلى موقع الكمين,باغتهم المجاهدون برصاص رشاشاتهم ووقع الاشتباك وفي هذه الأثناء كانت الإمدادات قد وصلت إلى الطرفين حيث وصل مجاهد والفيلق 11 و29 والكتيبة السابعة للسلاح الثقيل عند الموعد.
بينما وصلت قوات العدو مثقلة بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة ,قوي وطيس المعركة وحمى الاشتباك ولما تأثرت قوات العدو بقوة الإصابة استنجدت بالطائرات المقاتلة,وبينما كانت إحدى الطائرات الكاشفة تقوم بمهمة الكشف أصابها سلاح المجاهدين فجعلها تتقهقر وسارعت إلى العودة من حيث أتت...وفي هذه الأثناء وصلت ستة طائرات مقاتلة وشرعت تقوم بقصف مواقع المجاهدين واستمرت المعركةالى ساعة متأخرة من الليل وشوهدت خلال ذلك الطائرات الهيلوكبتر تنزل وتحمل القتلى والجرحى في صفوف العدو ,و قد أرغم المجاهدون جنود الاحتلال على التراجع يجرون أذيال الهزيمة والعار ,وأما عن خسائر المجاهدين فقد أستشهد ثمانية ,وهكذا تجلى النهار على هذه المعركة وقد لقن الاستعمار درسا في البطولة والتضحية على أيدي رجال الثورة البواسل....

أكـتـوبـر-نـوفـمبـر –ديـسـمبر1960:
تزود المجاهدون في سنة 1960 بأسلحة ثقيلة من نوع 106 سمحت لهم بدعم صفوفهم وتشديد الخناق على العدو وكان جنود الفيلق الحادي عشر الذين يواجهون مراكز العدو الكائنة بقرية العيون وضواحيها كغيرهم من المجاهدين يتوقدون غيظا وكرها للاستعمار وكانت المهمة الوطنية حافزا قويا على مضاعفة العمليات العسكرية ضد العدو من جانبهم وقد عرفت الشهور الثلاثة الأخيرة من سنة 1960بمنطقة العيون هجمات متتالية واشتباكات متعاقبة على مواقع العدو واستعملت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة ,وقد شعر جنود العدو بشدة القتال وعنف الهجوم فقلوا من خرجتاهم الاستكشافية بحثا عن المجاهدين وأصبحوا ملازمين لمراكزهم خوفا من المفاجأة والوقوع في الكمائن المتواجدة في كل مكان من ضـواحي الـمـنطقـة.

هـجـوم جـانفي 1961 على مـراكـز الـعدو بالعـيون:
شرع في التحضير لهذا الهجوم منذ فاتح جانفي من نفس السنة تحت هيئة أركان الحرب للقيادة العامة بالقاعدة الشرقية والذي دام أربعة أيام بلياليها تكبد خلالها العدو خسائر جسيمة في الأرواح والمعـدات نـذكر منها :القبض على 17 جنديا فرنسي وتحطيم 3 دبابات بالـيفشا قرب العيون شمالا والاستيلاء على عدد كبير من الأسلحة المتنوعة بما فيها أجهزة اللاسلكي ,وتدمير كل مراكز العدو المتواجدة بالعيون مما أجبر العدو على اللجوء إلى التمركز داخل جبل الشهبة شمال غرب العيون ونقل السكان إلى واد الحوت ,و نشير إلى أن الهجوم قد شارك فيه خمسة فيالق وهم :الفيلق11,والفيلق 5,والفيلق 13, الفيلق 21,الفيلق 29 مدعمة بالكتيبة السابعة للأسـلحة الثقيلة فسقط خلاله عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المجاهدين يتعذر علينا ضبطه لاتساع المواجهة القتالية وتعدد الفيالق المشاركة كما هو مذكور ,ومن أثار هذه المعركة أيضا إسقاط طائرة للعدو على يد السلاح الجوي للمجاهدين المتمركز بمنطقة كـدية فرس بالعيون والتي هوت في رمل الكريمة بكاف الدمان الواقع بين واد الجنان والعيـون.

- فـيفـري ,مـارس,أفـريل,ماي,جوان,جـويليـة,أوت 1961:
اعتبار لموقف القادة الفرنسيين من الثورة الجزائرية ونظرا للأفكار التي رجوها والقاضية بأن الثورة الجزائرية ضعيفة و لا مفعول لها والتي غلطت الزعيم شال ديغول الذي قدم بنفسه ليطمئن لهذه الأخبار اعتبار ا للادعاءات كلها ,ضاعف مجاهدو الفيلق 11 كغيرهم من مجاهدي الفيالق الأخرى عملياتهم الهجومية واشتباكاتهم المتكررة على موقع العدو بالعيون والتي استعملت فيها شتى أنواع الأسلحة الأمر الذي دعا جنود الاحتلال إلى إبعاد الأهالي من المنطقة وتنظيفها من السكان وهكذا أصبحت المنطقة محررة من أفراد العدو المعتصمين بمراكزهم الآمنة و محميين بأسلحتهم القوية التي لم تجدهم نفعا ولم ترد عليهم ضربات المجاهدين العنيفة التي كانت مكثفة وبصورة متكررة ليلا نهارا ,وأحتار المستعمر في كيفية الخروج من المأزق ولم يبقى له سواء الدفاع على النفس بأسلحة طويلة المدى,كالمدافع الثقيلة,والطائرات المقاتلة,وأصبح المجاهدون يسيطرون كلية على جميع الجبال والسهول المجاورة للعيون وضواحيها.
ومما أسفرت عليه الهجومـات استشهاد أربعة عشر مجاهدا بالمكان المسمى زيتون الضاوية بمنطقة السلولية , شرق العيون , ومن بينهم الشهيد بن زارع إبراهيم على اثر المعركة التي خاضها رفاقهم ضد مراكز العدو بالعيون في شهر أوت 1961 حيث تم استشهادهم داخل حقل ألـغام إضافة إلى استشهاد طعم الله بخـوش,على اثر الاشتباك المفاجئ بين الفصيلة التابعة للفيلق 11 التي يقودها الشهيد بخـوش طعم الله والذي كان يقوم بدورية استكشافية حين فاجأه كومندوس تابع لجيش العدو المسمى كاف الدمان بالعيون برصاصة فسقط شهيدا ,بينما أصيب العدو من جانبه ببعض القتلى والجرحى , مما استدعى الطائرات إلى تفتيش المنطقة تفتيشا دام يوما وليلة كاملة .
أما عن الخسائر في صفوف العدو في الأشهر المذكورة فهيا ثقيلة لا أول لها ولا آخر, اعتبارا للوسائل التي يستخدمها كل مرة لجمع جثث الموتى والجرحى.

سـبتـمبر 1961:

اشتركت جميع كتـائب الفيلق الحادي عـشر في منتصف شهر سبتمبر 1961 ,بهجوم على الخط الكهربائي والمراكز التابعة للعدو بالعيون وضواحيها,وبعد تحطيم الخط الكهربائي والأسلاك الشائكة طوق المجاهدون القرية وصبوا وابل رصاصهم على مواقع العدو وأستمر الاشتباك الليل كله وعند طلوع الفجر استنجد العدو بقواته الخلفية,وطلب المجاهدون من جانبهم الكتيبة التابعة للسلاح الثقيل واستخدمت مختلف الأسلحة ودامت المعركة يوما كاملا,وعندما اشتدت المعركة خلال النهار استنجد العدو بالطائرات التي قامت بقنبلة مواقع المجاهدين اللذين ردوا عليها بالمثل مما أسفر على إصابة احدها ,حذو قرية أم الطبول وواد الحوت والى جانب إسقاط الطائرة أصيب العدو
بخسائر جسيمة في الأرواح والعتاد شوهدت من قرب وأستشهد سبـعة مجـاهدين من بينهم الملازم مـحمد الأبيض والمجاهد بـوخملة محمد.
أكتوبر, نـوفـمبر, ديسمبر1961:
تكررت العمليات ,واستمرت الهجمات التي قام بها المجاهدون على مراكز العدو المتواجدة بالعيون والتي تضم مركـز ربـوة عين إسماعيل المركز العام بالعيون مركز ربوة باليفشة إضافة إلى مراكز الحراسة الصغيرة مثل مركز بالهادف مركز اليفشة .
أصبحت جميع هذه المراكز تعيش في قلق متواصل خلال شهور مذكورة أعلاه على يد ضربات المجاهدين العنيفة التي لم تنقطع ليلا نهارا ,استعمل أثناءها المجاهدون كل قواتهم البشرية والمادية ورد جنود الاستعمار على هذه الضربات بتجنيد مختلف وسائله الجهنمية التي لم تؤدي إلى أي نتيجة .وقد أسفرت جميع هذه الهجمات على إصابة العدو بخسائر جسيمة بشرية في الأرواح والمادة انحصرت في العتاد المتنوع من الأسلحة وأجهزة وأسلاك وكهرباء وما إلى ذلك .
وخرج المجاهدون من هذه السنة ظافرين بفرض قواته على جنود العدو,في المنطقة .

جانفي –فيفري-مارس:1962:
عرف مطلع سنة 1962, هجمات شديدة ومتكررة على مواقع العدو ومن جملتها الهجوم العام الذي دام مدة 15 يوما سبقته عدة تنظيمات استهدفت التخطيط المحكم لشن هذا الهجوم الطويل النفس في غضون شهر فيفري وفي هذه الأثناء قام الجاهدون بجمع إمكانياتهم المادية و تنظيم صفوفهم و لما حان موعد الهجوم خرج مجاهدو الفيلق الحادي عشر تحذوهم العزيمة الفذة خاصة وأن المفوضات بين الحكومة الجزائرية المؤقتة ,والحكومة الفرنسية في ايفيان قائمة على قدم وساق حول تقرير المصير للشعب الجزائري ,تواصلت الهجمات ليلا على مواقع العدو ونهارا على جنوده اللذين لم يثبتوا طويلا ,فاحتموا بمراكزهم نتيجة لعنف الهجمات وشدة الضربات التي كان بها جنود الثورة البواسل وأستمر الحال على هذا الشكل حتى إعلان توقيف القتال بتاريخ 19 مـارس1962 ,وبذلك حـقـق الشـعب الجـزائري انـتـصارا باهرا ,صفق له جميع الأحرار في كافة بلدان العالم .وتنفس المجاهدون الصعداء بعد مسيرة طويلة ملمة بالأحداث والنكبات المتتالية والتي لم تحط من عزائمهم وبهذا الانتصار رفع المجاهدون العلم الجزائري في كل المواقع التي تواجه العدو ,وعمت الفرحة كافة الجزائريين كبارا وصغارا.

المادة المقدمة في الحلقات الأربع مقتبسة من :تاريخ العيون لـعمار تقيدة،و هو مجهود لابد أن يشكر عليه.

ملاحظة هامة:
لم نقم من خلال هذا العرض البسيط و الموجز عن تاريخ العيون باتباع المنهج العلمي التاريخي بحذافيره،فقد أردنا من خلال هذه النافذة أن نتعرف عما هو معروف عنها باتباع روايات شفوية في الغالب،و ذلك ما انعكس في اتسام أغلب المادة المقدمة في قالب وصفي،بعيد عن النقد و الشك التاريخي الموصل للحقيقة التاريخية،و التي تبدو صعبة المنال نظريا و حتى تطبيقيا.
إننا أردنا من كل هذا التعريف بالعيون و أخذ نظرة موجزة و مجملة عن إحدى محطات تاريخها الحاسمة.
نرجو من الله أن يوفقنا إلى التعريف أكثر بها،و التأريخ لها.






ahmed bechinia
ahmed bechinia
Admin

عدد المساهمات : 500
تاريخ التسجيل : 28/06/2011
الموقع : العيون،القالة،الطارف.

https://bechiniaahmed.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى