منتدى واحة العيون من الطارف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من معارك المجد في أرض الجزائر(كمين نبشة بالعيون)

اذهب الى الأسفل

من معارك المجد في أرض الجزائر(كمين نبشة بالعيون) Empty من معارك المجد في أرض الجزائر(كمين نبشة بالعيون)

مُساهمة  imenmaymouna الإثنين يوليو 11, 2011 1:51 am

كمين نبشة بالعيون
جانفي 1961
شهدت بلدية العيون بولاية الطارف كغيرها من بقية التراب الوطني خلال ثورة التحرير المظفرة معارك وهجومات خاضها أبطال جيش التحرير الوطني ضد القوات الفرنسية الغازية، ومن ضمن العمليات الجريئة التي عرفتها نواحي العيون كمين نبشة الذي استهدف دورية للدبابات بالطريق الرابط بين مدينتي العيون وأم الطبول وذلك يوم 21 جانفي 1961وفيما يلي تفاصيل عن مجريات أحداث تلك العملية.
الموقع والتضاريس:
نبشة موقع استراتيجي هام يقع بين مدينتي أم الطبول والعيون يبعد عن هذه الأخيرة ب2 كلم يتوسط أشجار كثيفة من أهمها شجر البلوط ، والمنطقة ذات مسالك صعبة ومنحدارت وعرة يفصلها طريق يربط بين المدينتين المذكورتين ، وبجانبه خط شال الجهنمي وأبراج للمراقبة عبر المرتفعات ، ومراكز عسكرية مجهزة بأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الغربية آنذاك كان خلال الثورة تابعا للمنطقة الشمالية بالقاعدة الشرقية.
وحدة الجاهدين:
تتشكل وحدة المجاهدين الذين خاضوا غمار هذه العملية من ثلاث كتائب هي:
_ كتيبة تابعة للفيلق الحادي عشر بقيادة المجاهد بتيم أحمد (شهيد).
_ كتيبة تابعة للفيلق الخامس بقيادة المجاهد بتيم محمد وبحضور قائد الفيلق المجاهد عمار شمام.
_ كتبة تابعة للفيلق التاسع بقيادة عبد الرحمان بليدي.
تسليح وحدة المجاهدين:
كان جنود جيش التحرير الوطني مسلحين تسليحا جيدا بحيث كان بحوزتهم أسلحة ثقيلة من نوع بازوكا ، بران ، قامبار ، وقطعة من نوع موزير ، ماط، قارة، ماص.
وحدة العدو:
تتشكل وحدة العدو من كتيبة وتسع دبابات.
أسباب العملية:
عرفت سنة1960 بالقاعدة الشرقية تطورا خطيرا بحيث صارت قوات العدو تلاحق المجاهدين باستمرار داخل الشريط الحدودي الشيء الذي جعل العدو يعتقد أنه وحدة في الميدان يجول ويصول كما شاء وأمام هذا الوضع الخطير قررت قيادة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني بالتنسيق مع قادة الفيالق شن سلسلة من العماليات على امتداد الخط المكهرب ضد مراكز العدو ونقاط تجمعه وقد تقرر أن يكون يوم21 جانفي1961تاريخ بدء العماليات الهجومية وفي هذه العجالة اخترنا عملية من ضمن العماليات العديدة ، وهي الهجوم على الدبابات بنبشة.
سير العملية:
التقى قادة الكتائب الثلاثة بوادي جنان يوم11جانفي1961 لدراسة الوضع وتحديد الخطة بدقة ثم التحق بالمكان أفراد الكتائب ليتعرفوا على طبيعة المنطقة وليتلقوا التعليمات فيما يخص العملية التي يقومون بها ، وبعد اتخاذ كل الإجراءات وضعت الحراسة عبر الأماكن التي يمر بها الجيش ، ثم انتقلت الكتائب إلى نبشة لتنفيذ العملية حيث أوكلت للكتيبة الأولى كتيبة بتيم أحمد مهمة مهاجمة الدبابات ووضعت كتيبة بتيم محمد على يمين الكتيبة الأولى لحمايتها في حالة قدوم العدو ووضعت الكتيبة الثالثة كتيبة عبد الرحمان بليدي على يسار الكتيبة الأولى للتدخل إذا لزم الأمر .
بدء القتال:
في حدود الساعة الواحدة صباحا اشتبكت كتيبة بتيم أحمد مع كتيبة للعدو وكانت متمركزة بالقرب من الخط المكهرب فقضت على معظم أفرادها وأسرت عددا آخر من عساكر العدو في حين تمكن بقية المجاهدين من قطع الأسلاك المكهربة وتفجير الألغام المزروعة ليفتحوا بذلك الطريق أمام بقية أفراد الكتائب، ولكن المجاهدين كانوا متأكدين من أن العدو إثر هذه العملية سيعزز قوته بقوات إضافية فزرعوا الألغام بالطريق الرابط بين العيون وأم الطبول ، وهو المكان المعروف بنبشة وتوزع المجاهدون حول جانبي الطريق في انتظار وصول دبابات العدو وبالفعل فقد أرسل العدو إلى الميدان تسع دبابات ولما بلغت منعرجا بالطريق المذكور آنفا بنبشة انفجرت الألغام وألقى حاملو قطع البازوكا قذائفهم صوب الدبابات فاحترقت وهلك من بداخلها وكان من ضمن هؤلاء ضابط برتبة نقيب وآخر برتبة ملازم أول وكانت الساعة تشير إلى الرابعة صباحا عندما توقف القتال وعاد المجاهدون إلى ما وراء خط شال ليتركوا قادة العدو يجمعون جثث قتلاهم المنتشرة هنا وهناك وقد أكدوا لقادة العدو أن الثوار لهم بالمرصاد حيثما حلوا، وكان لهذه العملية أثرها على وضعية ضباط العدو الذين كانوا يعتقدون أن إقامة الأسلاك العسكرية الملغمة كافية للحد من خطر المجاهدين وأن قواتهم وما تملك من عتاد قوي متطور يسمح لها باحتلال الميدان.
نتائج المعركة:
خسائر العدو:
كانت خسائر العدو جسيمة بحيث تمثلت في القضاء على أكثر من150جنديا وتدمير 9دبابات.
خسائر المجاهدين:
تمثلت خسائر المجاهدين في استشهاد 12 مجاهدا من بينهم الشهيد أحمد بتيم قائد كتيبة وأحمد ترخوش أحد قادة الفيلق، وكان لهذا الهجوم الذي استهدف مراكز العدو عبر خط شال والذي استمر لمدة4 أيام آثار إيجابية بالنسبة للثورة التي أكدت وجودها بالقوة في الميدان وأكدت على إصرارها وعزمها على تحقيق النصر.
اعتمد في جمع المعلومات على الإخوة المجاهدين الأتي أسماؤهم:
_خالف طمين
_الساحل بوثلجة
_عبد العزيز رزيق
_شريف بقار
_بوجمعة بناز
المصدر: من معارك المجد في أرض الجزائر 1955 _1961من منشورات مجلة أول نوفمبر

imenmaymouna
مشرف
مشرف

عدد المساهمات : 205
تاريخ التسجيل : 07/07/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى